خلال زيارته لإيطاليا لحضور اجتماع “أطباء مع أفريقيا” في تورينو بإيطاليا، جلس غيتاتشو ردا، رئيس الإدارة المؤقتة لتيغراي، لإجراء مقابلة مع صحيفة أفينيري الإيطالية اليومية، لمناقشة التحديات المستمرة التي تواجه تيغراي. وفي مقابلته، أكد الرئيس على الحاجة الملحة لانسحاب القوات الإريترية من تيغراي من أجل ضمان السلام الدائم والعدالة للشعب.
وفقًا للتقرير الصادر عن أفينيري، أقر غيتاتشو بوقف القتال النشط لكنه أكد أن أكثر من مليون نازح داخليًا ما زالوا يعانون من ظروف قاسية، ولا يزال الكثيرون غير قادرين على العودة إلى ديارهم. كما سلط الضوء على التحديات الرئيسية في تيغراي بما في ذلك الأضرار الجسيمة التي لحقت بالصحة والتعليم والأمن الغذائي، حيث دمرت الحرب الزراعة وغيرها من القطاعات الاقتصادية، مما جعل الكثير من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وفي تقرير لصحيفة أفينيري، أشار غيتاتشو إلى وجود القوات الإريترية في تيغراي، مؤكدًا أنه بموجب اتفاق بريتوريا، تقع على عاتق الحكومة الفيدرالية الإثيوبية مسؤولية ضمان انسحابها وحث الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بالسلام. وشدد الرئيس على أهمية صنع السلام مع إريتريا، مؤكدًا أن التركيز يجب ألا يكون على الحرب. كما أكد على الحاجة إلى آلية دولية لضمان العدالة، مشيرًا إلى أن مفاوضات السلام لا يمكن أن تستمر دون الاعتراف بالمسؤولية عن العنف المرتكب، وخاصة ضد المدنيين والنساء.
وردًا على أسئلة حول تعاون حكومته مع الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم أمهرة، أوضح غيتاتشو أنهم يعملون معًا بشكل وثيق، حيث لا يوجد بديل لأي من الجانبين سوى تحقيق السلام واستدامته.
وفي ختام كلمته، أشاد غيتاتشو بإيطاليا على دعمها المثالي، مسلطًا الضوء على تعاونها في توفير الموارد اللازمة لإعادة تأهيل وإعادة بناء المستشفيات والمراكز الصحية، وحماية التراث الثقافي في تيغراي.15:13
