دعا رئيس الإدارة المؤقتة لتيغراي، غيتاتشو ردا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة التحديات المستمرة التي يواجهها العائدون في تسلميتي وجنوب تيغراي، حيث لا يزال النازحون يواجهون تهديدات أمنية كبيرة وتدمير البنية التحتية. وفي الوقت نفسه، لا يزال الآلاف من النازحين من غرب تيغراي يعانون في المخيمات بسبب عدم اكتمال اتفاقية بريتوريا للسلام.
في اجتماع مع وفد من الأمم المتحدة، سلط الرئيس غيتاتشو الضوء على الظروف الصعبة في هذه المناطق، حيث أدى الافتقار إلى الأمن والبنية التحتية التالفة إلى تأخير عملية إعادة التوطين بموجب اتفاقية بريتوريا للسلام.
وأكد أن العديد من العائدين في جنوب تيغراي وتسلمتي غير قادرين على إعادة الاندماج بشكل كامل بسبب التهديدات المستمرة، مما يجعل من المستحيل على العديد من النازحين العودة إلى ديارهم الأصلية.
وأعرب الرئيس غيتاتشو عن قلقه بشأن النازحين من غرب تيغراي، الذين ما زالوا نازحين على الرغم من اتفاق السلام، وحث الحكومة الفيدرالية على تسريع تنفيذ الاتفاق. وأكد أنه بدون إعادة التوطين الكامل، سيظل التعافي الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة متوقفًا.
كما أشار الرئيس إلى الوضع الإنساني المزري، بما في ذلك نقص الغذاء والرعاية الطبية غير الكافية للمجتمعات النازحة. وأكد على الحاجة إلى استمرار الدعم الطارئ إلى جانب الحلول المستدامة، مؤكدًا أن السكان النازحين يعانون من صعوبات هائلة.
وأكد رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المنظمات الدولية ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للسكان النازحين في تيغراي.
كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة، التي أعربت عن مخاوفها بشأن الظروف في المنطقة، عن خطط لزيارة ملجأ للنازحين لمشاهدة الوضع بشكل مباشر وفهم احتياجات النازحين بشكل أفضل.
وبينما لا تزال تيغراي تواجه هذه التحديات، فإن دعوات الرئيس غيتاتشو إلى التحرك السريع والمساعدة الدولية تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى حل شامل لضمان العودة الآمنة لجميع النازحين وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة.