في رسالة موجهة إلى أنتوني جيه بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، أعرب حزب استقلال تيغراي (TIP) عن مخاوفه الجسيمة بشأن التصريحات الأخيرة الواردة في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاقية وقف الأعمال العدائية. وبينما يعترف TIP بالتزام الولايات المتحدة بتنفيذ الاتفاقية، إلا أنه يرفض الادعاءات التي تؤكد أن “النازحين داخليًا عادوا إلى ديارهم وتم استعادة الخدمات الأساسية”.
ويزعم الحزب أن هذه التأكيدات مضللة وتفشل في تقييم الصعوبات التي يواجهها النازحون داخليًا حاليًا في تيغراي بدقة. ويؤكد الحزب أن “… جميع النازحين داخليًا من المنطقة الغربية بالإضافة إلى عدد كبير من أجزاء من المناطق الجنوبية والشرقية لم يعودوا”. وتناقش الرسالة البؤس المستمر الذي يتحمله النازحون داخليًا مع تأخر عودتهم بسبب “الافتقار إلى الأمان والدعم اللازمين لعودتهم”.
وانتقد الحزب مزاعم وزير الخارجية الأمريكي في الصحافة بأن النازحين في تيغراي عادوا إلى ديارهم. وجاء في الرسالة: “إن الإيحاء بأن النازحين عادوا إلى ديارهم ليس غير صحيح من الناحية الواقعية فحسب؛ بل إنه يخاطر أيضًا بمحو النضال المستمر لأولئك الذين ما زالوا نازحين”.
وحذرت الرسالة من خطورة إصدار مثل هذه التصريحات مشيرة إلى أن “مثل هذه الأخطاء يمكن أن تساهم في سرد خطير يقلل من خطورة الأزمة الإنسانية في تيغراي”.
وفي الذكرى الثانية لاتفاقية وقف الأعمال العدائية، أصدر أنتوني ج. بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، بيانًا صحفيًا حث فيه حكومة إثيوبيا على “ترتيب الانسحاب الكامل لقوات الدفاع الوطني غير الإثيوبية من تيغراي”.