ورد في بيان الجمعية العالمية لعلماء و مهنيين في تيغراي, أن محادثات السلام الجارية من يوم الخامسة والعشرون من شهر أكتوبر في دولة جنوب إفريقيا واعدة في إحتمالية لجلب السلام ولإنهاء الصراع و الكارثة الإنسانية في تيغراي, شمال إثيوبيا. وأن المحادثات الجارية هي اخر محاولة لمنظمات المجتمع الدولي لضغط بكل الاوراق المتاحة لإنهاء الصراع المميت الجاري و لوقف اعمال الإبادة الجماعية التي مازالت تُرتكب في تيغراي.
و جاء ايضاً في البيان, أن في الايام الماضية صدرت العديد من التنبيهات من خبراء و منظمات عدة الذين يعملون في شؤون وقف الأعمال الإبادية, في إشارة لهم لإرتفاع مؤشر الأعمال العدوانية تجاه المواطنين العزل في تيغراي جراء بدء الجولة الثانية من الحرب على تيغراي. و قالت الجمعية انه من المهم ذكر رغم جلب محادثات السلام الجارية في جنوب إفريقيا إهتمام منظمات المجتمع الدولي إلا و ان الأوضاع على ارض الواقع تزيد في ارتفاع مؤشر الخطر.
و قالت الجمعية ايضاً, أن هناك العديد من الأعمال الملحوظة في عدم الإكتراث لسلامة المواطنين و الذي بان من خلال القصف على المُدن بالطائرات المسيرة و الحربية في نواية لخلق حالة من التوتر و الرُعب الدائم على المدنيين. إضافة إلى الجرائم الحربية و اعمال الإبادة الجماعية الغير إنسانية التي تُرتكب على يد القوات الإثيوبية و مليشيات الامهراء التوسعية و قوات دولة إرتريا في الأراضي التي اصبحت تحت سيطرتهم حديثاً.
و ذكرت ايضاً الجمعية, أن شمال تيغراي التي تجري فيها جرائم التطهير العرقي في حق شعب تيغراي و سرقة الممتلكات العامة والخاصة على يد عصابة الفانو. و ظهور ايضاً لمقاطع فيديو لقوات جيش أثيوبيا أثناء حرقهم لمنطقة بأكملها في تيغراي, مما ادى إلى نزوح مئات الالاف من شمال غرب تيغراي و مناطق اخرى في أواخر الإسبوعين الماضيين. و إضافة إلى ذلك أكثر من إثنان فاصل خمس مليون نازح.
و تحث الجمعية على ان الطريق الوحيد لحل النزاع المُميت و الكارثة الإنسانية في تقراي هو عبر جلوس كِلا الطرفين بجدية في المحادثات السلمية الجارية تحت قيادة الإتحاد الإفريقي في جنوب إفريقيا.
و في الختام أضافت الجمعية على انه يجب ان تتعاون معاً كل المنظمات الدولية لأجل نجاح مفاوضات السلام الجارية و التي تشمل توقف النزاع بشكل فوري و إنهاء القصف العشوائي على المدنيين و المرافق العامة و الخاصة و إدخال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي بدون عوائق و إعادة كل الخدمات الاساسية في تيغراي. بما فيهم, الإتصالات و الخدمات المصرفية, و أخذ إجراءات ملموسة لإخراج القوات الإريترية من اراضي تيغراي و السماح للوكالات العالمية للولوج إلى تيغراي لتغطية كل الجرائم التي إرتُكبت في المنطقة.