يضرب الجوع محافظات في شرق تيغراي بما في ذلك محافظة سوحا سعسع.
قال برهانه أباي، مدير المحافظة، أنه تم تسجيل وفاة ٦٧ شخصًا رسميًا حتى الآن في ستة مدن في المحافظة.
ويشهد السكان والأطفال وكبار السن الذين تحدثنا إليهم أيضًا المعاناة التي يواجهونها.
الأطفال، الذين يضطرون إلى استخراج الفاكهة المعروفة باسم ‘كُوعْنْتي’ تحت الأراضي الزراعية، يشاركون التأثير المفجع على تعليمهم بسبب عدم وجود وجبات يومية.
ويقولون أن هذا قد أظلم تطلعاتهم وجعلهم يتوقفون عن الذهاب إلى المدارس لأنهم لا يحصلون على وجبة يومية.
كحسا، امرأة مسنة التقينا بها أثناء جمع ‘كوعنتي’ مع ابنتها الحامل وأحفادها الثلاثة، تعبر عن قلقها بشأن الأطفال وابنتها الحامل التي لم تتمكن من الحصول على أي شيء لتأكله.
وتضيف الأمهات المرضعات والحوامل في بلدة قبلن في محافظة سوحا سعسع أنهن يعانين من نقص المستلزمات الطبية مع استمرار المنظمات الحكومية وغير الحكومية في “التجاهل بأمرهم”.
ويقول المسنين، الكاهن باشا دستا وأببا، اللذان عاشا معًا لأكثر من ستين عامًا، أنهما يتحملان تحديات هائلة نتيجة للجوع الذي لم يشعرا به من قبل طوال “حياتهما بأكملها”.
وتضيف أببا أنه بالإضافة إلى الجفاف الذي أدى إلى تفاقم حالتهم المعيشية، قامت القوات الإريترية بنهب أغذيتهم أثناء وجودهم في المنزل لأنهم لا يستطيعون الحركة.
ويضيف السكان في بلدة قبلن أنهم معزولون عن البنية التحتية ولا يمكنهم الوصول بسرعة إلى الأدوية والمياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية.
وتشهد الأراضي الزراعية الجرداء على الأرض فشل في الإنتاج لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
ويقول المزارعون أنهم لم يتمكنوا من جمع منتجاتهم لأنه لم تهطل الأمطار لمدة ثلاثة مواسم مطر متتالية.
ويدعو السكان بشدة وكالات الإغاثة والسلطات الإقليمية والفدرالية إلى مضاعفة الجهود لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
